هشاشة العظام
لماذا سمى هذا المرض " لص العظام " ؟
خلال عام 2003 أصيبت 39.5% من النساء و12% من الرجال بمرض هشاشة العظام أو ترتق العظام .
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن مرض ترقق العظام يأتى في المرتبة الثانية من ناحية الخطورة بعد أمراض القلب والدورة الدموية .
وتشير توقعات الأطباء إلى أن عدد كسور عنق عظمة الفخذ في الدول النامية سيتضاعف خلال العشرين سنة المقبلة بسبب الزيادة المطردة في عدد السكان .
ويؤكد الأطباء إمكانية الوقاية من مرض هشاشة العظام الذي يؤدى إلى حدوث كسور في عظام الجسم الحيوية المختلفة عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الوجبات الغذائية الصحيحة
ولكي نستطيع التغلب على هذا المرض ينبغي علينا أن نتعرف على ماهيته وأن مرض هشاشة العظام يسبب انخفاض الكثافة العظمية وتدهور النسيج العظمى بالجسم وبالتالي تزايد
مسامية العظام فتصبح هشة مثل قطعة من الإسفنج وبالتالي تتعرض للكسر بسهولة وبالذات في ثلاثة أماكن حيوية بالجسم وهى :
العمود الفقري – عظمة الساعد – وعظمة عنق مفصل الفخذ
ولان هذا يحدث في صمت وبدون أي أعراض حتى حدوث الكسر فأن هذا المرض سمى اللص الصامت .
ومن المعتقدات الخاطئة إن كثرة الإنجاب والمشى الزائد على القدمين يؤديان إلى هشاشة
العظام . ولكن هذا غير صحيح لأن السبب في المرض يرجع إلي العامل الوراثي وسوء التغذية
يتناول أطعمة خالية من الكالسيوم وفيتامين (د) والبروتينيات .
كما أن هناك عوامل أخرى تتسبب في هذا المرض ومنها التدخين وشرب الكحوليات
وعدم ممارسة الرياضة وانقطاع الطمث وما يصاحبه من انخفاض في نسبة ألا ستروجين في جسم المرأة .
إن المعمل الآن يشكل حجر الزاوية لتشخيص مرض هشاشة العظام ومتابعته . لذا ننصح
السيدات اللاتي تخطين سن الأربعين بعمل التحاليل المعملية الدورية لهذا المرض حتى يتم
اكتشافه مبكرا وعلاجه .
وهذه التحاليل هي :
- Ca (ionized)
- Para hormone
- Alkaline Phosphates
- DPD
- Osteocalcin
إن الوقاية من مرض هشاشة العظام هي افضل الطرق لتفادى مضاعفاته من كسور
وخلافه وذلك عن طريق تناول الكالسيوم وفيتامين (د) وممارسة الرياضة المنتظمة والتي
تتناسب مع السن والظروف الصحية لكل إنسان . لذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد
الأقراص التعويضية المناسبة والطرق الرياضية الملائمة .
إن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية للشمس من العناصر الوقائية الهامة ليتم تحويل فيتامين
(د) المخزون في الطبقة الدهنية تحت الجلد إلى الكالسيوم الذي تحتاجه العظام . وتكثر الأشعة
البنفسجية عند الشروق وقبل غروب الشمس كما أن فيتامين (د) يتواجد بوفرة في صفار
البيض وزيت السمك والخميرة .