كسرت مقاتلات حربية مصرية حاجز الصوت على ارتفاع منخفض فوق القاهرة يوم
الأحد، وذلك غداة بيان للجيش المصري دعا فيه كافة الأطراف السياسية للحوار
حول إيجاد مخرج للأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط إن الفريق الاول عبد الفتاح السيسي القائد
العام وزير الدفاع والانتاج الحربي شهد الأحد تدريبات تضمنت "اقلاع
تشكيلات جوية من عدد من القواعد الجوية في توقيت متزامن لصد الهجمات الجوية
المعادية" و"تأمين الأهداف الحيوية والمنشآت الهامة بالدولة التي تقع في
نطاق المسؤولية".
ونسبت الوكالة إلى السيسي القول إن "القوات المسلحة هي ملك للشعب وهي جزء
من الدولة المصرية تضع مصلحة الوطن وأمنه القومي فوق كل اعتبار وتؤدي
مهامها الوطنية بكل نزاهة وحيادية".
وأكد السيسي أن القوات المسلحة المصرية "لا تنحاز لأي طرف او فصيل سوى
الشعب المصري"، مشددا على "ضرورة تكاتف الجميع وان يكونوا يدا واحدة للحفاظ
على وحدة الوطن واستقراره ومواجهة التحديات التي تهدد الامن القومي
المصري".
وكانت القوات المسلحة المصرية أصدرت بيانا السبت دعت فيه جميع القوى
السياسية على حل خلافاتها عن طريق الحوار "للوصول إلى توافق يحقق مصالح
الوطن والمواطنين".
وقال البيان "إن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية. وهو أمر لن نسمح به".
يذكر أن طائرات حربية كانت قد اخترقت حاجز الصوت في القاهرة ومحافظات مصرية
أخرى في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، لاختبار قدرة وسائل الإنذار وقوات
الدفاع الجوى على تأمين المجال الجوى المصري، بحسب ما أعلن وقتها متحدث
عسكري.
وألغى الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس السبت الإعلان الدستوري الذي أصدره
في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتسبب في أزمة سياسية حادة وأصدر
إعلانا جديدا مع الإبقاء على موعد 15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي للاستفتاء
على مشروع الدستور