تسليح الشعوب أم تسليح الحكام؟!!!!
د.عاطف إسماعيل أحمد
تهمنا حرية التعبير 000 كي نصنع التغيير
منذ سنوات وأنا أتابع صفقات التسلح العربي، وأتساءل مع نفسي، لماذا هذا التسلح الكبير، وخاصة معظم البلدان العربية التي تشتري السلاح ليست لها حدود مباشرة مع العدو الصهيوني، وقلت لنفسي قول طرفة بن العبد:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
اليوم أدركت الحقيقة المرة، وهي أن الحكام يتسلحون من أجل قهر الشعوب، عندما تتجرأ وتطلب الحرية، فتوصف بالجرذان، ومن يتناولون حبوب الهلوسة.
نعم هم يأخذون حبوباً، ولكنها حبوب الشجاعة، فقد كانوا يتجرعون حبوب الذل والخزي والجوع على أيدي أسيادهم، فكيف كان هؤلاء الحقراء والأغبياء يرضون أن يحكموا من قبل بعض المتخلفين والبلهاء والعجول المسمنة، والعقول الفارغة، ذوي الكروش التي انتفخت من أموال شعوبها الفقيرة المعدومة.
تسلحت الحكام من أجل الحفاظ على عروشها التي حتما ستزول، وتتحطم ترساناتها أمام إرادة الشعوب، التي ملت من السكوت الذي ظنه الأغبياء مماتاً.
تسلحت الحكام بالسلاح الفتاك ومصت دماء الشعوب، فأفقرتهم، وأسكنتهم بجانب الموتى وهم أحياء يرزقون.
مرحبا بالثورة العربية ضد الحكام العرب المتكبرين المتعجرفين، الذين فاحت روائح الفجر من أفواههم، وصدقتها أفعالهم، مرحباً بالثورة ضد لصوص السلطة والأموال، مرحبا بالثورة ضد من ظنوا أننا ميراث جد غار في أقصى الدهور.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.