بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد :
دخل المسلمون في يوم العيد ليهنئوا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز .. فلما
انصرف الرجال ودخل الغلمان ، كان من بينهم ابن عمر بن عبد العزيز وهو يلبس
ثيابا رثه ( قديمه ) وأبناء الرعيه يلبسون الثياب الجديده الجميله ، فبكى أمير
المؤمنين .. فتقدم إليه هذا الإبن المبارك ، فقال له : يا أبتاه مالذي طأطأ برأسك
وأبكاك ؟؟ قال : لاشيء يابني سوى أني خشيت أن ينكسر قلبك وأنت بين أبناء
الرعيه بتلك الثياب الباليه القديمه وهم يلبسون الثياب الجديده .. قال الغلام لأبيه
يا أبتاه .. إنما ينكسر قلب من عرف الله فعصاه ، وعق أمه وأباه ، أما أنا فلا والله
إنما العيد لمن أطاع الله ..
فما احوجنا ايها الاخوة الاحباب الى ان تعلم من سلفنا الصالح فها هو غلام ولكن يزن مئات الجال
يعلمنا ان القلب المكسور هو قلب العاصى لله العاق لوالديه
اسال الله ان يصلح فساد قلوبنا وان يصحح احوالنا انه ولى ذلك ومولاه